للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "وما لم تحكم أئِمتُهم بكتاب الله، ويتخيَّروا مما أنزل الله، إلا جعلَ الله بأسَهم بينهم". [حسن رواه ابن ماجه وغيره]

س ١٢ - ما هو الإلحاد؟ وما حكم الملحد؟

ج ١٢ - الإِلحاد: هو الميل عن الحق والانحراف عنه بشتى الاعتقادات والتأويل، فالمنحرف عن صراط الله والمعاكس لحكمه بالتأويل الفاسد، وِإبداء التشكيك يُسمَّى مُلحدًا، ويدخل فيه من ينكر وجود الرب، أو من يعدل بربه غيره فيتألَّهُه بالعبادة والدعاء والحب والتعظيم، أو قبول مبادئه وتشريعاته المخالفة لشرع الله. ومَن أخضع نصوص التنزيل من الآيات والأحاديث للعقل والهوى بالتأويل فقد ألحد في الأسماء والصفات والآيات والأحاديث. قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: ١٨٠]

(قال قتادة: يُلحدون: يُشركون في أسمائه).

(وعن ابن عباس: الإِلحاد: التكذيب). وقال الله - تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا}. [فصلت: ٤٠]

(قال ابن عباس: الإِلحاد: وضع الكلام على غير موضعه.

وقال قتادة وغيره: هو الكفر والعناد) [انظر ابن كثير ج ٤/ ١٠٢]

وكذلك من زعم أن الشرع لا يفيد اليقين الموجب للعمل حتى يستسيغه عقله

الفاسد، فإِنه يُلحد لجعله العقل نِدًا للدين الإِسلامي.

وحكم الملحد يختلف حسب إِلحاده:

١ - فالملحد الذي ينكر وجود الرب أو ينكر شيئًا من أسمائه وصفاته الثابتة هو كافر.

٢ - والملحد الذي يدعو غير الله، ويستعين بالأموات واقع في الشرك المحبط للعمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>