السادسة: الموت بالطاعون. وفيه أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
١ - عن حفصة بنت سيرين: قال لي أنس بن مالك: بم مات يحيى بن أبي
عمرة؟ قلت: بالطاعون، فقال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعون شهادة لكل مسلم". [أخرجه البخاري]
٢ - عن عائشة أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون؟ فأخبرها نبي الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أنه كان عذابًا يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس
من عبد يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابرًا يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب
الله له، إلا كان له مثل أجر الشهيد". [أخرجه البخاري]
٣ - "يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون، فيقول أصحاب الطاعون: نحن
شهداء، فيقال انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دمًا ريح
المسك فهم شهداء، فيجدونهم كذلك". [رواه أحمد وغيره وحسنه الحافظ]
السابعة: الموت بداء البطن. وفيه حديثان:
١ - ". . ومن مات في البطن فهو شهيد" [رواه مسدم وغيره، وتقدم بتمامه في "الخامسة"]
٢ - عن عبد الله بن يسار قال: "كنت جالسًا وسليمان بن صرد وخالد بن
عرفطة، فذكروا أن رجلاً توفي، مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا
شهداء جنازته فقال أحدهما للآخر: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن يقتله بطنه فلن يُعذب في قبره؟ ". فقال الآخر: بلى وفي رواية: "صدقت". [أخرجه النسائي وغيره وسنده صحيح]
الثامنة والتاسعة: الموت بالغرق والهدم:
لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله". [متفق عليه]
العاشرة: موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها:
لحديث عبادة بن الصامت: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد عبد الله بن رواحة قال: فما تحوَّز (١) له عن فراشه، فقال: أتدري من شهداء أُمتي؟ قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: "إن شهداء أُمتي إذًا لقليل! قتل المسلم شهادة،
(١) تحوَّز: أي تنحنى.