عدّد الله سبحانه وتعالى في هذه الآية جملة من الشهوات التي يرغبها ويحبها البشر ويطمأنون إليها، ثم بيَّن سبحانه أن ذلك كله متاع زائل عاجل، وعند الله أفضل المرجع والمنقلب والثواب، فالواجب على الإنسان أن يكون على حذر من الدنيا، وأن يتذكر ما ذهب من عُمرِه، هل كان في طاعة الله أم في معصيته، وأن يتذكر ما جاء في القرآن الكريم من عِبر وعظات وآيات محكمات تزهِّد في الدنيا. وتُرغِّب في طلب الآخرة. قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-:
ولقد حذَّر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الإفتتان بالدنيا والركون إلى شهواتها فقال - صلى الله عليه وسلم -: "فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم أن تُبسط عليكم الدنيا كما بُسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككلم كما أهلكتهم". (رواه البخاري ومسلم)
وعن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله دُلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. قال: "ازهد في الدنيا يحبك