للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلواتِك ورحمتَك على آل سعدِ بنِ عُبادةَ» (١).

وبعث جيشًا فيه عليٌّ، فرفع يديه وقال: «اللهُمَّ لا تُمِتْني حتى تُرِيَني عليًّا» (٢).

ولما كان أسامةُ رَديفَه قال: فرفع يديه يدعو، فسقَط خِطامُ الناقةِ، فتناوله بإحدى يديه وهو رافعٌ الأخرى (٣)، وفي حديثِ القنوتِ: رفع يديه يدعو عليهم. رواه البيهقيُّ (٤)، والأولُ أبو داودَ وغيرُه (٥).

وروى عنه أنسٌ، قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم لا يرفعُ يدَيْه في شيءٍ من دعائِه إلا في الاستسقاءِ» أخرجاه في «الصحيحينِ»، فيه: «فإنه كان يرفعُ يدَيْه حتى يُرى بياضُ إبْطَيهِ» (٦).

والجمعُ بينَ حديثِ أنسَ وسائرِ الأحاديثِ: ما قالَه طوائفُ من العلماءِ، وهو أنَّ أنساً ذكرَ الرفعَ الشديدَ الذي يُرى فيه بياض إبطيه، وتنحني فيه يدَيْه.


(١) رواه أحمد (١٥٤٧٦)، وأبو داود (٥١٨٥).
(٢) رواه الترمذي (٣٧٣٧)، من حديث أم عطية رضي الله عنها.
(٣) رواه أحمد (٢١٨٢١)، والنسائي (٣٠١١)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
(٤)، من حديث أنس رضي الله عنه.
(٥) لعله يريد حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما، وقد رواه أبو داود (١٩٢٠)، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة ورديفه أسامة. وليس فيه ذكر رفع اليدين، وإنما جاء ذكر رفع اليدين عند أحمد والنسائي كما تقدم.
(٦) رواه البخاري (١٠٣١)، ومسلم (٨٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>