للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنينَ؛ بل يجبُ على المؤمنينَ أن يكونوا كما قال اللهُ تعالى: {يا أيها الذينَ آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكَرِ وأولئكَ هم المفلحون ولا تكونوا كالذينَ تفرقوا واختلفوا من بعدَ ما جاءهم البينات وأولئكَ لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}، قال ابنُ عبَّاسٍ: «تبيَضُّ وجوهُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، وتسوَدُّ وجوهُ أهلِ البدعةِ والفرقةِ» (١).

وفي جوازِ تقليدِ الميتِ قولانِ في مذهَبِ أحمدَ وغيرِه.

فَصْلٌ

أولياءُ اللهِ هم المؤمنونَ المتقونَ؛ كما قال: {ألا إن أولياء اللهِ لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذينَ آمنوا وكانوا يتقون}، وهم على درجتينِ:

أحدهما: درجةُ المقتصدينَ أصحابِ اليمينِ، وهم الذينَ يؤدونَ الواجباتِ، ويتركونَ المحرماتِ.


(١) رواه ابن أبي حاتم في التفسير (٣٩٥٠)، والآجري في الشريعة (٢٠٧٤)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>