للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصلاةُ الرغائبِ (١): بدعةٌ مُحدَثةٌ.

وأما ليلةُ النصفِ؛ ففيها فضلٌ، وكان في السَّلَفِ مَن يُصلِّيها؛ لكنَّ الاجتماعَ فيها لإحيائِها في المساجدِ بدعةٌ، واللهُ أعلمُ.

وصلاةُ الألفيةِ فيها، والاجتماعُ على صلاةٍ راتبةٍ فيها؛ بدعةٌ (٢)، وإنما كانوا يُصلُّونَها في بيوتِهم؛ كقيامِ الليلِ.

وإن قام معَه بعضُ الناسِ من غيرِ مداومةٍ على الجماعةِ فيها؛ فلا بأسَ، كما صلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بابنِ عبَّاسٍ (٣)، وليلةً بحُذَيْفةَ (٤).

ووليُّ الأمرِ ينهى عن الاجتماعاتِ البدعيةِ (٥).

الاعْتِكَافُ وَالفِطْرَةُ

ليس للمُعتكِفِ أن يخيطَ. وقيلَ: يجوزُ لنفْسِه، لا ليكتسبَ. وقيلَ: يجوزُ اليسيرُ. وهذه الثلاثةُ أقوالٍ في المذهبِ.


(١) هي التي تصلَّى في رجب في أول ليلة جمعة منه. ينظر: منهاج السنة ٧/ ٣٩.
(٢) وهي الاجتماع في ليلة النصف من شعبان للصلاة التي يسمونها الألفية، لأن فيها قراءة " قل هو الله أحد " ألف مرة. ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم ٢/ ١٤٦.
(٣) رواه البخاري (١١٧)، ومسلم (٧٦٣)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) رواه مسلم (٧٧٢)، من حديث حذيفة رضي الله عنه.
(٥) ينظر أصل الفتوى من قوله: (وصلاة الرغائب .. ) إلى هنا في مجموع الفتاوى ٢٣/ ٤١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>