للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضُ الكبارِ المنتحلينَ لهذا: إن القطبَ ينطقُ علمُه على علمِ اللهِ، وقدرتُه على قدرةِ اللهِ، فيعلمُ ما يعلمُه اللهُ، ويقدرُ على ما يقدرُ عليه اللهُ، وزعم أن النبيَّ كان كذلك، وانتقلَ ذلك عنه إلى الحسَنِ، ثم انتقلَ إلى شيخِه؛ فهذا كفرٌ قبيحٌ، وجهلٌ صريحٌ، واللهُ المستعانُ.

مَسْأَلَةٌ

الاعتداءُ في الدعاءِ غيرُ جائزٍ، مَنهِيٌّ عنه في القرآنِ والسُّنَّةِ، وهو أن يسألَ اللهَ منازلَ الأنبياءِ، أو أكثرَ من ذلك من السؤالِ الذي لا يصلُحُ.

والاعتداءُ في الطهور منهيٌّ عنه، وهو الزيادةُ على المشروعِ، قال صلى الله عليه وسلم: «سيكونُ في هذه الأمةِ قومٌ يعتدون في الطهور والدعاءِ» (١).

مَسْأَلَةٌ

عيسى بنُ مريمَ صلى الله عليه وسلم حيٌّ، رفَعَه اللهُ إليه برُوحِه وبدنِه، وقولُه: {متوفيك}؛ أي: قابضُك، وكذلك ثبَتَ أنه ينزلُ على المنارةِ البيضاءِ شرقِيَّ دمشقَ (٢)، فيقتُلُ الدجَّالَ بباب لدٍّ، ويكسِرُ الصليبَ، ويقتُلُ الخِنْزيرَ، ويضعُ الجِزْيةَ، حَكَمًا عدلًا مُقسِطًا (٣).


(١) رواه أحمد (١٦٧٩٦)، وأبو داود (٩٦)، من حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه.
(٢) رواه مسلم (٢٩٣٧)، من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه.
(٣) رواه البخاري (٢٢٢٢)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>