للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورُوِي: أن الموتى يسألونَ الميتَ عن حالِ أهلهم، فيُعرِّفونهم أحوالَهم، وأنه وُلِد لفلانٍ، وتزوجَتْ فلانةُ، ومات فلانٌ فما جاء؟ فيقولونَ: راح إلى أمِّه الهاويةِ (١).

مَسْأَلَةٌ

بناءُ المساجدِ على القُبورِ: محرَّمٌ باتِّفاقِ الأئمَّةِ.

ولو بُنِي عليهِ غير مسجدٍ؛ نُهِي عنه أيضًا باتِّفاقِ العلماءِ، وإنما تَنازَعوا في تَطْيينِه؛ فرخَّصَ فيه أحمدُ والشافعيُّ، وكرِهَه أبو حنيفةَ؛ كالتَّجْصِيصِ.

والبناءُ على القبورِ من المساجدِ والتُّرَبِ؛ محدث في الإسلام من قريب.

وكذلك ترتيبُ قراءةٍ على القُبورِ؛ مُحدَثٌ.

وقد تنازَعَ العلماءُ فيمن أهدَى إلى الميتِ عبادةً بدنيةً؛ كالصَّلاةِ، والصيامِ، والقراءةِ:


(١) رواه النسائي في الكبرى (١٩٧٢)، وابن حبان (٣٠١٤)، والحاكم (١٣٠٢)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الطبراني في الكبير (٣٨٨٩)، من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
ورواه ابن أبي شيبة (٣٥٠٠٦)، من قول عبيد بن عمير رحمه الله، ورواه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (٢١٦٦)، من قول الحسن البصري رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>