للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأيضًا؛ قولُه: «اعتَكفَ العشْرَ» (١)؛ دَخَل فيه الليلَ، {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة}؛ دخَل فيها النهارُ. واللهُ أعلمُ.

فَصْلٌ

هؤلاءِ الذين يُؤذِّنونَ معَ المؤذِّنِ الراتبِ يومَ الجمعةِ في مثلِ صَحْنِ الجامعِ؛ ليس أذانُهم مشروعًا باتفاقِ الأئمةِ، بل هو بدعةٌ منكرةٌ مشتملةٌ على وجوهٍ مذمومةٍ:

منها: أنه بدعةٌ.

ومنها: أنهم يتركونَ ما أُمِروا به، فقد صحَّ عنه: أن يقولُ مثلَ قولِ المؤذِّنِ، إلا في الحيعلةِ، فيقولُ: «لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ» (٢).

والثاني: أن يصلِّيَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم (٣).

الثالثُ: أن يسألُ له الوسيلةَ (٤).

الرابعُ: أن يدعوَ بعدَ ذلك بما شاءَ (٥).


(١) رواه البخاري (٢٠٢٥)، ومسلم (١١٧١)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٢) رواه البخاري (٦١٣)، من حديث معاوية رضي الله عنه.
ورواه مسلم (٣٨٥)، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(٣) رواه مسلم (٣٨٤)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
(٤) رواه مسلم (٣٨٤)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
(٥) رواه أحمد (١٢٢٠٠)، وأبو داود (٥٢١)، والترمذي (٢١٢)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>