للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكتابِ والسُّنَّةِ على ذلك كثيرةٌ جدًّا.

لكنَّ هؤلاءِ معَ غلَطِهم وضلالِهم أقربُ إلى الإسلامِ ممن قال: إن هذه الرُّوحَ ليسَتْ داخلَ العالمِ، ولا خارجَه، ولا تُوصَفُ بحركةٍ، ولا سكونٍ، ولا دخولٍ، ولا خروجٍ، ولا تَحَوُّلٍ، ولا انتقالٍ، وأن المعادَ ليس إلا لها، والبدنَ لا يُعادُ. فإن إنكارَ معادِ الأبدانِ كفرٌ بَيِّنٌ، وقد عُلِم من دينِ الإسلامِ فسادُه، وأن المنكرين له مُراغِمونَ للرُّسُلِ مراغمةً بيِّنةً، كما قد بُسِطَ في موضِعِه، واللهُ أعلمُ.

فَصْلٌ (١)

وِلْدانُ أهلِ الجنةِ: خلقٌ من خلقِ الجنةِ.

وأبناءُ الدنيا إذا دخَلوا الجنةَ: يكمُلُ خَلْقُهم على صورةِ آدمَ، أبناءَ ثلاثةٍ وثلاثينَ، طولَ ستينَ ذراعًا (٢).

ورُوِي: أن العرضَ سبعة (٣) أذرُعٍ (٤).


(١) ينظر أصل الفتوى في هذا الفصل في مجموع الفتاوى ٤/ ٣١١، الفتاوى الكبرى ٥/ ٨٢.
(٢) رواه البخاري (٦٢٢٧)، ومسلم (٢٨٤١) من حديث أبي هريرة دون قوله: (ثلاثة وثلاثين)، فرواها أحمد (١٠٩١٣).
(٣) في الأصل: (ستة)، والمثبت من (ز) ومجموع الفتاوى ٤/ ٣١١، وهو الموافق لما في مسند أحمد.
(٤) رواه أحمد (١٠٩١٣)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>