ومن خصائص هذه الأمة أنها أكثر أهل الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قال الراوي: فكبرنا! فقال: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ فكبرنا، فقال: أترضون أن تكونوا نصف أهل الجنة؟ فكبرنا، فقال: إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة.
فنصف أهل الجنة من هذه الأمة، وزاد الله عز وجل نبيها سدساً آخر فوق النصف، فثلثا أهل الجنة من هذه الأمة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أهل الجنة عشرون ومائة صف، أمتي منهم ثمانون صفاً).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(عرضت علي الأمم يوم القيامة فرأيت النبي يأتي يوم القيامة وليس معه أحد).
ما هذا؟! نبي يرسله الله إلى أمة ولا يستجيب له أحد! هل هم عصاة إلى هذه الدرجة؟! ثم قال:(ورأيت النبي يأتي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، والنبي يأتي يوم القيامة وليس معه أحد).
فهذه الأمة ثلثا أهل الجنة، وأكرم أهل الجنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة) أي: خلا النبيين والمرسلين.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(حمزة سيد الشهداء يوم القيامة)، وكلهم من هذه الأمة.