دخل النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة زينب بنت جحش فزعاً مرعوباً فقال:(ويل للعرب من شر قد اقترب! فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه -وحلق بأصبعيه- قالت زينب بنت جحش: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا ظهر الربا والزنا في قرية فقد حلوا بأنفسهم عذاب الله عز وجل).
وما زلزال تركيا ببعيد، فالحكومة التركية أعطت -كما نشر في جريدة الأهرام- وسام الجمهورية من الطبقة الأولى لصاحبة أكبر مؤسسات الدعارة، قالوا: لأنها جلبت المال الوفير للاقتصاد القومي التركي، فأعطوها أعظم جائزة في الجمهورية التركية.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر).
وأظن أن المعازف والقينات أصبحت كثيرة جداً، والله تبارك وتعالى يقول:{مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}[نوح:١٣] أي: ما لكم لا تخافون لله عظمة؟! وما لكم لا ترعون لله حقاً؟! وما لكم لا تقدرون الله عز وجل حق قدره؟! أأمنتم عذاب الله عز وجل؟! وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله بأسه بأهل الأرض، وإن كان فيهم الصالحون).
فإذا كان فيهم قوم صالحون يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يرجعون إلى رحمة الله وإلى مغفرته.
فهذا الزلزال الذي أصاب تركيا من غضب الله عز وجل، وكيف لا يغضب الله عز وجل على دولة كانت دولة الخلافة في يوم من الأيام؟! فتركيا فتحت بودابست عاصمة المجر، وبلاد البوسنة والهرسك، وفتحت بلغاريا، وهزمت فرنسا في قعر دارها، فهذه الدولة نشرت أعلام الإسلام، ثم يأتيها أتاتورك الرجل الصنم الذي أذهب القرآن، وحول مسجد آياصوفيا إلى مطعم آياصوفيا، وألغى لغة القرآن في تركيا، وأراد أن يعتدي على أخت زوجته، وأطلق عليها الرصاص لما رفضت، وحال بينه وبين ذلك خادمه، وأقام سد أتاتورك على منبع الفرات ومنبع دجلة حتى لا يصل الماء إلى سوريا أو العراق، وأغلق المدارس الدينية، ومنع المحجبات من النزول في الشوارع، فكيف لا يغضب الله عز وجل؟! فهذا الزلزال أخذ في لحظة واحدة أربعين ألفاً {إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}[هود:١٠٢].