[من أقوال السلف في الحث على التمسك بالسنة]
قال الإمام الزهري: الاعتصام بالسنة نجاة.
وقال سعيد بن جبير: لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل عمل إلا بقول، ولا يقبل قول وعمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا بموافقة للسنة.
وقال يونس بن عبيد: أصبح من عرف السنة غريباً، وأغرب منه الذي يعمل بها.
وقال يونس بن عبيد أيضاً وهو تلميذ الحسن البصري: ليس شيء أغرب من السنة، وأغرب منها من يعرفها.
وقال أيوب السختياني: إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله عز وجل لعالم من أهل السنة.
يعني: مثلاً لو أن رجلاً جاء من ألمانيا أول مرة إلى مصر، فإذا أراد الله به خيراً أتى به إلى مسجد من مساجد السنة من أول يوم.
وقال ابن شوذب: إن من نعمة الله على الشاب إذا تنسك أن يؤاخي صاحب سنة يحمله عليها.
وقال الإمام الأوزاعي: ندور مع السنة حيث دارت.
وقال: خمس كان عليهن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المساجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله عز وجل.
وقال أيوب السختياني: إذا حدثت الرجل بسنة فقال: دعنا منها وأنبئنا عن القرآن فاعلم أنه ضال.
وقال مكحول: القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن؛ لأنها مبينة ومفسرة له.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله عز وجل.
يعني: أن اتباع السنة في عصره أفضل من الجهاد في سبيل الله عز وجل.
قال الألباني: هذا في زمانه، فماذا يقال في زماننا نحن؟! وقال ابن عمر: لا يزالون على الطريق ما اتبعوا الأثر.
وقال سفيان: الملائكة حراس السماء، وأصحاب الحديث حراس الأرض.
وقال الفضيل بن عياض: إن لله عباداً يحيي الله بهم البلاد هم أصحاب السنة، ومن كان يعلم أن ما يدخل جوفه من حل كان من حزب الله.
وقال عبد الله بن المبارك: ما رأيت أحداً ألزم للسنة من أبي بكر بن عياش.
وعن عون قال: من مات على الإسلام والسنة فله البشرى بكل خير.
دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى آثار لا تعدلن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار ولربما غلط الفتى أثر الهدى والشمس بازغة لها أنوار وهكذا أيها الإخوة! رأينا أن هناك شرعاً وهناك عقلاً، والعقل بدون الشرع يضل ويزيغ، والشرع بدون العقل لا قيمة له، والخير كل الخير في اتباع الشرع وليس في اتباع العقل أو الوجد كما رأينا.