للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وسطية أهل السنة وفضلهم]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال:٢٤].

إن أهل السنة والجماعة وسط بين العقلانيين والقبوريين، ومذهب أهل السنة والجماعة مذهب أهل الحديث من علماء السلف وسط في شيء، يقول العلامة ابن القيم: واكحل جفون القلب بالوحيين واحـ ذر كحلهم يا كثرة العميان وقال: العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولو العرفان ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين النبي وبين قول فلان وقال الشافعي ناصر السنة رحمه الله: لولا أصحاب المحابر لخطبت الزنادقة على المنابر.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: النظر إلى وجه الرجل الذي يدعو إلى السنة ويذب عنها عبادة.

وقال الفضيل بن عياض: الملائكة حراس السماء، وأهل الحديث هم حراس الأرض.

وقال الحسن البصري: استوصوا بأهل السنة خيراً؛ فإنهم غرباء.

وقال سفيان الثوري: لو لقيت رجلاً من أهل السنة والجماعة فأقرئه مني السلام، فما أقلهم في هذا الزمان!