وينبغي لك أن تحث ابنك على ملازمة المسجد، قال أبو الدرداء لابنه: يا بني! ليكن المسجد بيتك؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن المساجد بيوت المتقين، فمن كانت المساجد بيوته ضمن الله له بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة).
وهذا الحديث حديث صحيح.
فالواجب على الأب أن يؤدب ابنه إذا تأخر عن صلاة الجماعة.
وروي عن عبد العزيز بن مروان والد عمر بن عبد العزيز: أنه لما بعث ابنه عمر إلى المدينة ليتأدب بها كتب إلى صالح بن كيسان أن يتعاهده، وأن يلزمه الصلوات، فأبطأ يوماً عن الصلاة فقال له صالح بن كيسان: ما حبسك؟ قال: كانت خدامتي تسكن شعري، أي: تسرح لي شعري، فقال: أبلغ من تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة؟! وكتب بذلك إلى والده، فبعث عبد العزيز رسولاً إليه فما كلمه حتى حلق شعره.