للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قوله تعالى: (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم)]

قال تعالى: {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى * إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [النجم:٢٢ - ٢٣] تنزل في مكتبة جامع الأزهر نفسه، فتجد كتاب الطبقات الكبرى عبد الوهاب الشعراني وهذا الكتاب لو وقع في يد شخص مسيحي لما دخل الإسلام أبداً.

يقول فيه: وكان سيدي بركات الخياط من أولياء الله المتصرفين في الكون، وذلك أنه ما سمع عن قط ميت، ولا كلب ميت ولا حمار ميت إلا وأتى بها إلى حانوته، وكان يتوضأ من مشخة حمير.

أما سيدي إبراهيم العريان: فسمي بذلك لأنه كان يخطب الجمعة عارياً!! هذا بخلاف الأشياء الأخرى التي لا يستطيع أحد أن يقولها، ثم يعد هذه كرامات!! يقول: أما سيدي إبراهيم الدسوقي فإذا كان سيدنا سليمان بعد النبوة رزقه الله لغة الطير والوحش فإن إبراهيم الدسوقي حصل عليها وهو ابن ست سنوات، كان يكلم الوحش والطير! هذه هي الصوفية التي قتلت المصريين من كبار الناس في جامعة الأزهر إلى ما دونهم.

وهناك رسالة دكتوراه عن الصلة بين التصوف والتشيع، فأول من سمي بالصوفي جابر بن حيان الشيعي أو عبدة الشيعي فأول لقب أطلق على الصوفية سمي به الشيعة أولاً.

الشيعة أتت مصر حينما أتى إليها المعز بن عبيد الله بن ميمون بن طيسان القداح اليهودي، ولما بنى جوهر الصقلي القاهرة أنشئوا الجامع الأزهر، والجامع الأزهر بني لنشر الفكر الشيعي حينما كان مسجد عمرو بن العاص ينشر فكر أهل السنة، وعلى منبره في الجمعة الأولى سب أبو بكر وعمر.

المهم أن المعز لدين الله كان عنده شاعر اسمه ابن هانئ وكان ينشده الشعر مثلما هو موجود في البداية والنهاية لـ ابن كثير يقول له: ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار ولما دخل مصر وجد الإمام الحافظ المقرئ أبا بكر بن النابلسي شيخ الديار المصرية، فأتى به فقال له: بلغنا أنك قلت: لو كان عندي عشرة أسهم لجعلت تسعة لليهود والنصارى وواحداً للرافضة، قال: ما هكذا قلت! فطمع فيه فقال: ماذا قلت إذاً؟ قال: قلت: لو كانت عندي عشرة أسهم لجعلت واحداً لليهود والنصارى وتسعة للرافضة، قال: لماذا؟ قال: لأنكم أطفأتم نور السنة، وغيرتم دين الأمة، وادعيتم ما ليس لكم.

وبالفعل أطفئوا هنا في مصر نور السنة، والذي لا يعرف العقيدة تماماً يقول لك: استمع إلى قناة المنار، وانظر إلى حسن نصر الله المجاهد الكبير والفدائي العظيم الذي فعل ما لا تفعله قادة العالم، وحزب الله هو الأمل المنتظر، حتى إن إخوة كانوا من أهل السنة في منطقة بجانب العزيز فصاروا الآن شيعة؛ لكثرة استماعهم إلى هذه القناة، والبطولات الزائفة لحزب الله، وكلام مصطفى بكري عنه بأنه هو الأمل المنتظر، وفهمي هويدي في هامة الأمة بتيجان من نور، ولهم دين في عنق الأمة، وسبهم وتكفيرهم للصحابة ماذا يكون؟ فمن غير عقيدة سليمة لا يستقيم لك الأمر أبداً، وهنا واحد من كبار الدعاة يقول: إن حسن نصر الله هو صلاح الدين في القرن العشرين، إنك إن قرأت عن شيعة جنوب لبنان، أصحاب جبل العالية وتاريخهم مع قادة الجهاد على مدار التاريخ الإسلامي تجد العجب العجاب، الفاطميون حاولوا قتل صلاح الدين مرتين، مرة في مصر ومرة على أبواب حلب، أسد الدين شيركوه عامل صلاح الدين قاتله الفاطميون من أهل مصر مع الصليبيين حينما أتى إلى مصر.

الأمير ممدود كان من قادة الجهاد ضد الصليبيين فقاتله الفاطمية الرافضة، حتى كتب قائد الصليبيين إلى ملك دمشق: إن أمة قتلت عميدها الذي هو الملك سلمان ممدود في يوم عيدها -وهو في الجمعة بعدما انصرف من صلاة الجمعة- في بيت معبودها حقيق على الله أن يبيدها.

وعندما كانت السلطة للفاطميين سقطت القدس، ولم يدافع عنها بدر الدين الجمالي ولا بسهم واحد، وسلموها للصليبيين في سبيل أنهم يمرون إلى حاميتهم الفاطمية عسقلان بدون أن يقتل منهم رجل، وقبل ذلك أرسلوا خطابات التهنئة لما سقطت أنطاكية في أيدي الصليبيين، فرد عليهم القائد الصليبي بهمانت بأن أرسل لهم وقر بعيرين من رءوس الأتراك السلاجقة الذين دافعوا عن القدس قبل ذلك.

الدروز والنصيريون الذين في جبل العالية هم الذين مهدوا ودلوا الصليبيين على بيت المقدس.

الدولة الصفوية التي قامت في إيران، وقلبت إيران من دولة سنية إلى دولة شيعية، لما قامت وأرادت أن تدرس الفكر الشيعي وتلزم الناس به جاءت بشيوخ جبل العالية في جنوب لبنان، وعلى كتفهم قامت دولة إيران.

الدولة الصفوية هذه منعت السلطان سليمان القانوني أن يحتل كل أوروبا، وكانت الجيوش العثمانية قد وصلت إلى الميدان الرئيسي والشارع الكبير في فيينا عاصمة النمسا، ولكن الذي جعله يعود ولم يحتل أوروبا كلها جيوش الشيعة في شرق آسيا، فاضطر إلى أن يعود وينسحب بقواته.

فالشيعة تاريخهم أسود، فالذي عنده عقيدة طيبة لا يمكن أن تختلط عليه الأمور مهما دبلجو ومهما زيفوا، فإنه يستبين لك الأمر؛ ولذلك يقول الإمام الحافظ محمد بن عبد الوهاب: إن الرجل العامي من الموحدين يهزم جيشاً من علماء البدعة، فإن المولى عز وجل يرزقه البصيرة لما عنده من علمه.