ثم يأتي من بعده تلميذه والذي تزوج امرأته من بعد موته صلاح الدين الأيوبي يوسف بن أيوب بن شادي المولود بتكريت، أي: في قرية من قرى الأكراد، وظل بالموصل حتى انتقل مع أبيه إلى حلب.
قال حميد النجار سنة (٥٥٥هـ): كنت في الموصل في مجلس الشيخ عمر الملا وإذا برجل من عوام المسلمين يأتي إلى الشيخ عمر الملا ويقول له: رأيت كأني في ديار غريبة مملوءة بالخنازير وإذا برجل قائم بالسيف يقتل هذه الخنازير، فقلت: من الرجل؟ هل أنت المسيح؟ قال: لا، قلت: المهدي؟ قال: لا، إنما يوسف، فأولوها أنه يمكن أن يكون يوسف بن عبد المؤمن أمير الموحدين في المغرب، أو الخليفة العباسي، ثم لما وقعت حطين وانتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين وفتح بيت المقدس صح تعبير الرؤيا بأنه يوسف بن أيوب سلطان المسلمين المسمى بـ صلاح الدين الأيوبي.
ورأت أمه يوم ولادته أن رجلاً يقول لها: إنك ستلدين سيفاً من سيوف الله عز وجل.
وبعد موت نور الدين محمود زنكي أعلن نفسه سلطاناً على مصر، ثم بعد ذلك ضم ولايات الشام إليه وأصبح سلطاناً على مصر والشام.