وهناك خوف من الميل عن الاستقامة على الأمر والنهي، والاستقامة على مذهب أهل السنة والجماعة، والاستقامة على التوحيد، فتخشى من البدعة، وتخشى أن تكون من الذين ظلموا.
وهناك الخوف من استيلاء العادة في اتباع الشهوات، فتطل على شهواتك متبعاً لها حتى تصبح عادة لك لا تستطيع أن تفارقها، ثم بعد ذلك يكلك الله إلى حسناتك، وإن أعظم الخذلان أن يكلك الله عز وجل إلى أعمالك فيصيبك الغرور والعجب، وهو صنو الكفر.
فاقطع كل ما يقطعك عن الله، فإذا ابتليت بصاحب يقطعك عن الله عز وجل فاتركه؛ لأنه قاطع طريق إلى الله عز وجل، وقاطع طريق الآخرة أشد من اللص، فاللص يسرق جيبك، أما هذا فيسرق رأس مالك، ويسرق وقتك مع الله عز وجل.