[خادم صلاح الدين يأسر مائة واثنين وسبعين من الكفار]
صلاح الدين الأيوبي هذا السلطان الذي قال عنه قاضيه ابن شداد: إنه سلطان في قلبه يحمل جبلاً في فكره، لن نتكلم على صلاح الدين الأيوبي؛ لأننا لا نستاهل أن نتكلم عن عظماء، وإنما سنتكلم عن خادم صلاح الدين الأيوبي حاجبه حسام الدين لؤلؤ وهو أسد من أسود المسلمين، عندما قالوا له: إن الفرنج الصليبيين ركبوا بحر القلزم ليغيروا على طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينبشوا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كم عددهم؟ قالوا له: مائة واثنان وسبعون فقال: عليّ بمائة واثنين وسبعين قيداً، وهذا قبل أن يذهب للمعركة وقبل أن يركب البحر، ثم من الله تبارك وتعالى عليه بأسرهم جميعاً، فبعث اثنين منهم ذُبحوا في منى في موسم الحج، والمائة والسبعين عاد بهم إلى القاهرة فضرب العلماء أعناقهم جميعاً تحت سماء القاهرة؛ هذه كانت أيام صلاح الدين الأيوبي.
أما أيامنا هذه فإن ملكاً من ملوك العرب يقول: لا أهرول هرولة للسلام وإنما أركض ركضاً، وأبو عمار يقول: رابين ابن عمي، رابين قائد شجاع وفي ٢٨ سبتمبر سنة ١٩٩٥م في اتفاقية توسيع الحكم الفلسطيني وكان فيها رابين وياسر عرفات والرئيس الأمريكي فقال رابين: بدأت أعتقد أيها الرئيس عرفات! أنك قد تكون يهودياً هذا كلام رابين بالترجمة الحرفية.
بيروت في اليم ماتت قدسنا انتحرت ونحن في العار نسقي وحلنا طينا أي الحكايا ستروى عارنا جلل نحن الهوان وذل القدس يكفينا القدس في القيد تبكي من فوارسها دمع المنابر يشكو للمصلينا أعداؤنا ضيعونا حينما فتحوا باعوا المآذن والقرآن والدينا أعداؤنا من توارى صوتهم فزعاً والأرض تسبى وبيروت تنادينا قم من ترابك يا ابن العاص في دمنا ثأر طويل لهيب العار يكوينا قم يا بلال وأذن صمتنا عدم كل الذي كان طهراً لم يعد فينا هل من صلاح يداوي جرح أمته؟ ويطلع الصبح ناراً من ليالينا هل من صلاح لشعب هده أمل ما زال رغم عناد الجرح يشفينا جرحي عنيد وجرحي أنت يا وطني جئنا نداويك تأبى أن تداوينا إني أرى القدس في عينيك ساجدة تبكي عليك وأنت الآن تبكينا ما زال في العين طيف القدس يجمعنا لا الحلم مات ولا الأحزان تنسينا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(عليكم بالجهاد في سبيل الله عز وجل فإنه باب من أبواب الجنة يُذهب الله به الهم والغم والحزن) أو كما قال.