إن المدرسة العقلية اعتمدت على حديث موضوع واستدلت به، وهو:(أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أكرم علي منك، فبك آخذ وبك أعطي، وبك الثواب وبك العقاب).
وهو حديث موضوع، وقد ذكر الحافظ أبو حاتم البستي والإمام الدارقطني والشيخ أبو الفرج بن الجوزي: أن الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل العقل لا أصل لشيء منها، وهي أحاديث موضوعة، وذكر ذلك الإمام السيوطي أيضاً، والشيخ الألباني رحمه الله، فقال: مما يحسن التنبيه عليه أن كل ما ورد في فضل العقل من الأحاديث لا يصح منها شيء، وهي تدور بين الضعف والوضع، وقد تتبعت ما أورده منها أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب (العقل وفضله) فوجدتها كما ذكرت لا يصح منها شيء، فالعجب ممن يتكلم في فضلها!