وأيضاً من إقامة الصلاة: أن تراعي المعاني الباطنة للصلاة من حضور القلب في الصلاة، وأن يكون قلبك تابعاً لهمتك، فلابد من حضور القلب في الصلاة، وتدبره وتفهمه لمعاني ألفاظ القرآن الكريم التي يتلوها، ثم تعظيم كلام الله عز وجل، ومعرفة حقارة النفس وخستها، وكونه عبداً مربوباً مسخراً.
وإذا علمت أن ربك عظيم، وعلمت مدى حقارة النفس تبت إلى الله عز وجل، واستكنت وانكسرت وخشعت له عز وجل.
وإذا استحضر العبد الهيبة والرجاء ولطف الله وكرمه وعميم إنعامه ولطائف صنعه ومعرفة صدقه في وعده بالجنة إذا صلى ثم استشعر الحياء وتقصيره في الصلاة وعلمه بالبعد عن القيام بحق الله عز وجل فإنه يستحيي من ربه أن يوجه إليه صلاة عرجاء.