السبب التاسع: الزهد في الدنيا: جاء في حديث سهل بن سعد الذي رواه الإمام البيهقي والطبراني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس).
لو طلبت الدنيا بأسرها فهي حقيرة، كأنك تركت شيئاً أقل من جناح البعوضة، وأشد الزهد في الدنيا قصر الأمل، وزهدك في نفسك وفي الرئاسة، إن الرجل قد يزهد في المال والطعام، ولكنه لا يزهد في الجاه ولا في الرئاسة.
الدنيا حقيرة، ووحل مستنقع آسن، حياة تليق بالديدان والحشرات والهوام والزواحف والسباع، حياة لا تليق بمن شبوا عن الطوق، الحياة الدنيا لعب، الذي يريد السباق والغلاب وطلاب الآخرة فأمامه أفق عريض، وغاية تستحق الغلاب، وهو ما عند الله عز وجل، أما الدنيا فهي أسيفة فلا تركنوا إليها.