ومما خص الله عز وجل به هذا الأمة: السحور أو الفلاح، وهو الغداء المبارك كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر).
فالفرق بين صيامنا وصيام النصارى واليهود السحور، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) وصلاة الله ثناء، والصلاة من الملائكة استغفار، فأنت تأكل ويثني عليك الله عز وجل، وليس ذلك لأجل أنك تأكل لنفسك، ولكن لأجل أنك لم تكن إمعة، لا بد أن تكون لك شخصية مستقلة.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تزال أمتي بخير ما عجلت الفطر، وأخرت السحور)؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون الفطر وينتظرون اشتباك النجوم.
فلا بد من السحور ولو على جرعة ماء؛ لتخالف فيها اليهود والنصارى.
سبحان الله! انظروا إلى الفرق! لو أنك أتيت لتوقظ شخصاً من النوم قبل الفجر بنصف ساعة في غير رمضان، فإنه سيرفض وربما يغضب! فسبحان من يجعل الأمر على العكس في رمضان! سبحان من يحبب هذا الوقت إلى الناس! فسبحان من يحبب إلى الصادقين الشيء الذي يخالفون به اليهود والنصارى!