[الخوف من عدم قبول العمل وعدم الوفاء بأمر الله عز وجل]
إن الرجل الصالح قد يفعل العمل الصالح ويخاف عدم القبول، قال تعالى:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة:٢٧].
ويخاف من الرياء، ومن أن يكون فعله لغير وجه الله عز وجل، ويخاف أن لا يبقى على هذا العمل إلى موته، كما قال تعالى:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ}[الأنعام:١٦٠] يعني: أتى بها، وصبر على فعلها إلى الموت، فهو يخشى ألا يوفق للطاعة، فهذا خوفهم وهم يعملون الصالحات، فكيف بخوف من يصرون على الموبقات والسيئات؟! وهناك الخوف من عدم الوفاء بأمر الله عز وجل، حيث لم تقدر الله عز وجل حق قدره، ولم تف بأوامر الله عز وجل، وكان بإمكانك أن تفي بها.