للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بيان شروط تحقيق الإسلام في العبد]

وأما النطق بالشهادتين فلازم، وكذلك تصديق القلب واعتقاده بانفراد الله عز وجل بالألوهية، ثم أصل أعمال القلوب.

فمن أجل أن يكون العبد مسلماً عند الله عز وجل فلا بد أن ينطق بلسانه بالشهادتين، ويصدق ويوقن بقلبه، وهذا شيء خفي بينه وبين المولى عز وجل، ثم الأمر الثالث أصل أعمال القلوب والتي هي الخشية والخوف والرجاء والمحبة والإخلاص، فلا بد أن يكون في قلبه أقل شيء من الخوف لله عز وجل، وأقل شيء من المحبة، وأقل شيء من الإخلاص.

فإن لم يوجد في قلبه تعظيم خالص لله عز وجل وانتفى منه الخوف مطلقاً من قلبه فلا يكون مسلماً.