والإمام ابن القيم أرجع مكارم الأخلاق كلها إلى أربعة: الصبر، والشجاعة، والعفة، والعدل.
فالصبر: أن الإنسان يصبر على أذى الغير، ويكظم غيظه، ولا يظلم غيره، ولا يتعجل.
والعفة تدعوه إلى الحياء، وهو رأس كل خير.
والشجاعة تدعوه إلى مكارم الأخلاق.
والعدل يكون وسطاً بين حدي الأمر.
فالشجاعة وسط بين الجبن والتهور، فهي وسط في الأمور.
والإمام الهروي قال: مرجع مكارم الأخلاق كلها إلى العلم، فإن الرجل إذا لم يكن عالماً بمكارم الأخلاق: بحسنها من سيئها، وضع السيف في موضع الندى، فالعلم يبين مكارم الأخلاق من سيئها.
وإذا كان الرجل شريفاً فإنه يسامح ويتغاضى عن حقوقه، ويصبر على أذى الناس.
والخلق الحسن يمكن اكتسابه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(اللهم آت نفسي تقواها)، وقال:(اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إنما الحلم بالتحلم، وإنما العلم بالتعلم).