وبالنسبة للخضر، فهناك رسالة طيبة للحافظ ابن حجر اسمها: النبأ الزهر في شأن الخضر، وهي من ضمن الفتاوى المنيرية، وأظنها في المجلد الثاني ضمن مجموع الفتاوى المنيرية.
والخضر يستدل به الصوفية على أن الولي يجوز له أن يخرج عن ظاهر الشريعة؛ بدليل أن الخضر قتل الغلام، وأن الولي خير من النبي؛ بدليل أن سيدنا موسى قال:{أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}[الكهف:٦٠]، والحقب ثمانون سنة، وذلك حتى يذهب إلى الخضر ثم يجلس بين يديه مجلس الطالب المتعلم الذليل المتواضع له، فيقولون: الولي أفضل من النبي، حتى قالوا: مقام الرسالة في برزخ فويق النبي ودون الولي وقال قائلهم أيضاً: خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله.
وعبد الحق بن سبعين يقول: لقد حجر ابن آمنة واسعاً إذ زعم أن لا نبي بعده.
وأولى الأقوال -وهو ما ندين به لله عز وجل وعليه أهل السنة والجماعة- أن الخضر كان نبياً.