أما عن ثيابهم فقد قطعت لهم ثياب من نار، كما قال الله عز وجل:{سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ}[إبراهيم:٥٠]، قال سعيد بن جبير: قطران الإبل، وقال ابن عباس: إنه الرصاص المذاب.
وهو الذي يذوب من شدة الغليان.
وقال الله تبارك وتعالى:{لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ}[الأعراف:٤١] أي: الأسرة من نار، {وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ}[الأعراف:٤١] واللحف أيضاً من نار، وحذيت لهم نعال من نار، وسرابيل من قطران، وأطبقت عليهم الأبواب، وغضب عليهم المولى عز وجل.
ألبسوا النضيج من النحاس، ومنعوا خروج الأنفاس، فالأنفاس في أجوافهم تتردد، والنيران على أبدانهم تتوقد، يا نار كلي، يا نار أنضجي، كلي ولا تقتلي.