وأما تبع فكان ملك اليمن وكان مسلماً؛ لأنه ثبت أنه قال أحاديث حينما أتى إلى المدينة وقال: لو عشت إلى أن يصل أحمد لكنت وزيراً له وابن عمه.
وكان ممن آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته، ولكن هل كان نبياً أم لا؟ الأولى أن نتوقف؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توقف، فلم يقطع بالنبوة ولم ينفها عن ذي القرنين أو عن تبع.
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني:(ما أدري أتبع نبي أم لا، وما أدري أذو القرنين نبي أم لا)، فإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري فغيره أولى.
فالرسول صلى الله عليه وسلم توقف في الحكم بالرسالة لـ ذي القرنين ولـ تبع، ولم يثبت النبوة لهما ولم ينفها عنهما.