السبب السادس: الخلوة بالله عز وجل في وقت تنزل الله، وقيام الليل بين يدي الله عز وجل، والتأدب بمناجاته: إنما قالوا التهجد فيه أسرار عجيبة في فؤاد المتعبد طعم أذواق غريبة وإذا طال التسجد هبت الريح الرطيبة وأذان من بلال ادخلوها آمنين فاز من قام الليالي بصلاة الخاشعين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فقال لي: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس).
هذا الإمام الأوزاعي دخلت إحدى الجارات في بيته في الصباح فوجدت بللاً في مصلاه، فعاتبت زوجته فقالت لها: ثكلتك أمك تركت الصبيان حتى بالوا في مصلى الشيخ! قالت: ما هذا بول الصبيان، إنما هذا من أثر دموع الشيخ وهو يبكي في الليل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم).