للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منا … }، إلى قولِه: {وتب علينا}، وقال موسى: {أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا}، وقال نوح: {رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم}، وقال يونُسُ: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.

وثبَت في الصحيحِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقولُ في دعائِه: «ظلمتُ نفْسِي، واعترفتُ بذنْبِي، فاغفِرْ لي» (١)، وثبَت عنه: «اللهُمَّ اغفِرْ لي ذنْبِي كلَّه، دِقَّه وجِلَّه، وعلانيتَه وسِرَّه، وأوَّلَه وآخِرَه» (٢)، «اللهُمَّ اغفِرْ لي خَطيئتي وجَهْلي، وإسرافي في أمري، وما أنتَ أعلمُ به منِّي، اللهُمَّ اغفِرْ لي هَزْلي وجِدِّي، وخَطئي وعَمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللهُمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ، وما أنتَ أعلمُ به مِنِّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلهَ إلا أنتَ» (٣)، وفي سجودِه: «اللهُمَّ اغفِرْ لي»، يتأوَّلُ القرآنَ (٤).

وقال له ربُّه: {فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك}، وقال: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}، وسورةُ النصرِ آخِرُ ما نزَلَت بعدَ قولِه: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}، فقال له الناسُ:


(١) رواه مسلم (٧٧١)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(٢) رواه مسلم (٤٨٣)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) رواه البخاري (٦٣٩٨)، ومسلم (٢٧١٩)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
(٤) رواه البخاري (٨١٧)، ومسلم (٤٨٤)، من حديث عائشة رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>