للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرون للأذقان}، {يبكون ويزيدهم خشوعا}، {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع}، {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا}، {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}، {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن}، {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذينَ يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}، وهذا كثيرٌ في القرآنِ.

وذَمَّ المعرضينَ عنه مثل قولِه: {وقال الذينَ كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}، {ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها}، {إن شر الدواب عندَ اللهِ الصم البكم الذينَ لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}.

وشُرِع سماعُه في عِشاءِ الآخرةِ والمغربِ، وأعظمُ سماعٍ شرَعه في الفجرِ؛ قال: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}، قال ابنُ رَواحةَ يمدحُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم:

وفينا رسولُ اللهِ يتلو كتابَه إذا انشَقَّ معروفٌ من الفجرِ ساطِعُ

أرانا الهُدَى بعدَ العَمَى فقُلوبُنا … به موقناتٌ أنَّ ما قال واقِعُ

يَبِيتُ يُجافي جَنْبَه عن فِراشِه … إذا استَثْقَلَتْ بالمشركينَ المضاجِعُ (١)


(١) رواه البخاري (١١٥٥)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>