للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم (١) قال: حدثنا أبي (٢)، عن محمد بن إسحاق (٣)، عن هشام بن عروة (٤)، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن جعفر (٥) قال: لما توفي أبو طالب خرج النبي إلى الطائف ماشيًا على قدميه، قال: فدعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، قال: فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال: "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت أرحم بي إلى من تكلني إلى عدو تجهمني أم إلى قريب ملكته أمري إن لم تكن غضبانًا علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تُنِزل بي غضبَكَ أو تُحلَّ علي سخطَكَ، لك العُتبي حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك" (٦). أخبرنا بذلك إجازة أبو الحجاج الحافظ، أنبأنا إبراهيم بن الدرجي (٧)، أنبأنا محمد وأحمد ابنا سعيد بن أحمد الصباغ (٨)، أخبرنا عمر بن الفضل بن أحمد (٩)، أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن سُسُّوَيْه (١٠)، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الْحَرَشِيُّ الْحِيِريُّ (١١)، حدثنا أبو أحمد بن عدي فذكره.


(١) وهب بن جرير بن حازم أبو عبد اللَّه الأزدي البصري، ثقة ع. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ١).
(٢) جرير بن حازم بن زيد بن عبد اللَّه الأزدي ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه ع. التقريب (رقم ٩١١).
(٣) محمد بن إسحاق بن يسار صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر خت م ٤. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ١).
(٤) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي ثقة فقيه ربما دلس من الخامسة ع. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ١٨٢).
(٥) عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي أحد الأجواد له صحبة ع. التقريب لابن حجر (رقم ٣٢٥١).
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير (رقم ١٨١) وفي الدعاء (رقم ١٠٣٦) وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٦٩) والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي رقم ١٨٣٩، ١٨٤٠) وفي السابق واللاحق (رقم ٨١) وابن منده في جزء فيه ذكر الطبراني (ص ٣٤٦) والرافعي في تاريخ قزوين (٢/ ٨٢) وابن عساكر في تاريخه (٤٩/ ١٥٢). قال الهيثمي في المجمع (٦/ ٣٥): "فيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات".
(٧) إبراهيم بن إسماعيل برهان الدين أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ القرشي. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ١٨١).
(٨) الأول هو: أبو أحمد محمد بن أبي نصر سعيد بن أحمد بن محمد بن الصباغ الأصبهاني. انظر: تهذيب الكمال للمزي (٣/ ٣٣٦).
والآخر هو: أبو بكر أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد الصباغ الأصبهاني. انظر: معجم الأدباء (١/ ٤٩) وتاريخ إربل (١/ ٤٠٥).
(٩) عمر بن الفضل بن أحمد، أبو الوفاء ابن المميَّز الإصبهاني، شيخ صالح سديد، سمع بإفادة أخيه أحمد من رزق اللَّه التميمي وغيره، وعمر حتى حدث بالكثير، روى عنه أبو سعد السمعاني وغيره. توفي سنة ٥٦٠ هـ انظر: التاريخ للذهبي (١٢/ ٢٠٠).
(١٠) أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن مِمْشَاذَ بن سسوية ابن خُرَّة بن مهران بن شنبة بن آذة الأصطخري الأصبهاني التاجر، روى مسند الشافعي عن الخيري. انظر: الإكمال لابن نقطة (٣/ ١٦٧).
(١١) الإمام العالم المحدث مسند خراسان قاضي القضاة أبو بكر أحمد بن أبي علي الحسن ابن الحافظ أبي عمرو أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد الحرشي الخيري النيسابوري الشافعي،، قال السمعاني: هو ثقة في الحديث، درس الكلام والأصول على أصحاب أبي الحسن الأشعري، مات سنة ٤٢١ هـ. انظر: السير للذهبي (١٧/ ٣٥٦ - ٣٥٨).