للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يُعْرِبْهُ (١) وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ يَكْتُبُ لَهُ كَمَا أُنْزِلَ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، فَإنْ أَعْرَبَ بَعْضَهُ وَلَمْ يُعْرِبْ بَعْضَهُ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يكتبان لَهُ بكل حرفٍ عِشْرونَ حَسَنَةً، فَإن أَعْرَبَهُ وُكِّلَ بِهِ أَرْبَعَةُ أمْلاكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ سَبْعُونَ حَسَنَةً" (٢).

* الرواية عن عوف بن مالك ..

٣٤٢ - رواها أبي عبد العزيز موسى بن عبيدة الرَّبذي (٣)، عن محمد بن أبي محمد - وهو محمد بن كعب القرظي -، عن عوف بن مالك الأشجعي (٤) قال: قال رسول الله: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، وَلَا أَقُولُ ﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ [سورة البقرة: ١ - ٢]، وَلَكِنَّ الْأَلِفَ حَرْفٌ، وَاللَّامَ حَرْفٌ، وَالْمِيمَ حَرْفٌ، وَالذَّالَ حَرْفٌ، وَاللَّامَ حَرْفٌ، وَالْكَافَ حَرْفٌ (٥).


(١) معنى: (فلم يُعْرِبه): قال ابن الأثير في "النهاية": أَعْرب: بَيَّن ووضح، (إن أَعْرَب) بمعنى: عرَّب، يقال: أعرب الرجل: إذا كان فصيحًا، بمعنى الإبانة والإيضاح. انظر: (٣/ ٢٠٠)
(٢) رواه أبو بكر الأنباري في "إيضاح الوقف والإبتداء" (١٠)، ومن طريقه الرازي في "فضائل القرآن وتلاوته" (١١٠) بلفظه.
ورواه أبو العباس المستغفري في "فضائل القرآن" (١١٥) جميعهم من طرق عن إبراهيم بن الهيثم به.
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٦٠) من طريق يعقوب بن سفيان، عن آدم بن أبي إياس به. وسيأتي بمعناه في حديث (٦٥٥).
الحكم على الحديث: قال ابن حبان: "أبو الطيب شيخ يروي عن عبد العزيز بن أبي روَّاد الأعاجيب لا يجوز الاحتجاج به بحال"ا. هـ.
وقال الألباني في "الضعيفة": موضوع. للاستزادة (١٤/ ١٩٨) رقم (٦٥٨٤).
(٣) موسى بن عُبيدة بن نِشِيْط الرَبَذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف وكان عابدًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٠٨)].
(٤) عوف بن مالك الأشجعي، أبو حماد، صحابي مشهور من مسلمة الفتح، وسكن دمشق ع. التقريب (رقم الترجمة ٥٢١٧).
(٥) روايات موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن كعب القرظي، عن عوف:
١ - طريق سليمان بن بلال: أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣١٤)، ومن طريقه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف" (٣٢)، والخطيب في "موضح الجمع والتفريق" (٢/ ٣٨٨) من طريق عبد الله بن محمد الفهمي، عن سليمان بن بلال بمثله.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" بنحوه (١٨/ ٧٦) رقم (١٤١) من طريق روح بن الفرج المصري، عن عبد الله بن محمد الفهمي به.
٢ - طريق زيد بن الحباب: أخرجه عنه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٩٣٣)، وابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف" (٣١) من طريق عبد الله العبسي، وإسماعيل القطان عن زيد بن الحباب به.
٣ - طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي: أخرجه البزار في "المسند" (٢٧٦١)، والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٧٦) رقم (١٤٢).
٤ - طريق عبد بن زكريا: سيأتي في الحديث الذي يليه.
٥ - طريق يعقوب بن حميد: أخرجه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف" (٣٣)، وأبو القاسم الأصبهاني في: "الترغيب والترهيب" (٢٢٩٤) كلاهما من طريق ابن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبد العزيز بن محمد، عن موسى به =