للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى شيء، وقيل: تحويل صورة إلى صورة أقبح منها. والقذف: الرمي بقوة (١).

• تكلم المصنف بعد ذلك عن الأمور التي تحبط الأعمال الصالحة وتبطلها.

• رفع البيت وحرقه.

أورد المصنف عددًا من الآثار التي تدل على خراب البيت الحرام وهدمه، وخراب البيت من علامات الساعة الكبرى التي تكون بعد خروج يأجوج ومأجوج كما أخبر المصنف.

وقد يُقال: كيف تُهدم الكعبة وقد جعلها الله حرمًا آمِنا؟ قال النووي: (معناه آمنًا إلى قُرب القيامة وخَراب الدنيا وقيل يُخص منه قصة ذي السُّوَيْقَتَيْنِ) (٢).

وأشار فيه إلى حديث ميمونة قالت: قال رسول الله ذات يوم: "كيف أنتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلفت الإخوان، وحرق البيت العتيق" (٣)

• في ثقيف كذاب ومبير.

وهذه من العلامات التي وقعت، والمبير هو: المهلك. وذكر المصنف الآثار التي تدل على ادعاء المختار للنبوة، وقد أخبر الصادق المصدوق أنه سيخرج في هذه الأمة دجَّالون يدَّعون النبوة.

• الخوارج (٤).


(١) انظر: (لسان العرب ٣/ ٥٥)، (تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم ص: ١٩٣)، (النهاية في غريب الحديث والأثر، ٤/ ٢٩، ٤/ ٣٢٩).
(٢) ينظر: (شرح النووي على مسلم (١٨/ ٣٥، ٣٦).
(٣) رواه أحمد في مسنده (٤٤/ ٤١٢ برقم: ٢٦٨٢٩).
(٤) الخوارج في اللغة: جمع (خارجة)، (وخارجي) اسم مشتق من الخروج، وقد أطلق علماء اللغة كلمة الخوارج في آخر تعريفاتهم اللغوية في مادة (خرج) على هذه الطائفة من الناس؛ معللين ذلك بخروجهم عن الدين أو على الإمام علي، أو لخروجهم على الناس. انظر: (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها لغالب عواجي ١/ ٢٢٧) =