للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٢ - وقال البغوي: عن محمد بن خلاد الباهلي (١)، حدثنا خالد بن الحارث (٢)، حدثنا سعيد بن أبي عروبة (٣)، عن قتادة، عن أبي نهيك (٤)، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه : "من استعاذ باللَّه فأعيذوه، ومن سألكم بوجه اللَّه فأعطوه" (٥).

١٩ - باب تكلم اللَّه بالوحي (٦).

٦٣ - أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، وعيسى قالا: أنبأنا محمد بن إبراهيم (٧)، أنبأتنا شُهدة، أنبأنا طراد ح

وأخبرنا عيسى ويحيى قالا: أنبأنا جعفر (٨)، انبأنا السِّلفي، أنبأنا الثقفي قالا: أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر (٩)، حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش (١٠)، حدثنا علي بن إشكاب (١١)، حدثنا أبو معاوية (١٢)، عن الأعمش،


(١) محمد بن خلاد بن كثير الباهلي أبو بكر البصري ثقة م د س ق. التقريب لابن حجر (رقم ٥٨٦٥).
(٢) خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي أبو عثمان البصري ثقة ثبت ع. نفس المصدر (رقم ١٦١٩).
(٣) سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري ثقة حافظ من أثبت الناس في قتادة ع. المصدر السابق (رقم ٢٣٦٥).
(٤) اختلفت فيه عبارة الإمام ابن حجر في التقريب فمرة جزم بأنه مقبول من الرابعة، ومرة أنه ثقة من الثالثة، فقال:
- عثمان بن نَهيك بفتح النون الأزدي أبو نهيك البصري القارئ مقبول من الرابعة بخ د. (رقم ٤٥٢٤).
- أبو نَهيك بفتح أوله الأزدي البصري القاريء اسمه عثمان بن نهيك ثقة من الثالثة بخ د. (رقم ٨٤١٩).
(٥) أخرجه الإمام أحمد (رقم ٢٢٤٨) وأبو داود (رقم ٥١٠٨) وغيرهم وحسنه الألباني في السلسة الصحيحة (١/ ٥٠٩).
(٦) القرآن كلام اللَّه منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، واللَّه تعالى تكلم به حقيقة، والقرآن الذي أنزله على محمد ، هو كلام اللَّه حقيقة، لا كلام غيره، ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام اللَّه أو عبارة عنه، وهو كلام اللَّه؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام اللَّه الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف. انظر: الواسطية لابن تيمية (ص ٨٩). فهو تعالى المتكلم بالقرآن والتوراة والإنجيل، وغير ذلك من كلامه ليس مخلوقًا منفصلًا عنه، وهو سبحانه يتكلم بمشيئته وقدرته، فكلامه قائم بذاته، ليس مخلوقًا بائنًا عنه. انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (١٢/ ٣٧ - ٣٨) وكلام اللَّه تعالى صفة له ذاتية وفعلية باعتبارين: فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، لأن اللَّه تعالى لم يزل ولا يزال متكلما، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء. انظر: القواعد المثلى لابن عثيمين (ص ٢٥).
(٧) محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سلمان أبو عبد اللَّه الإربلي. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢).
(٨) هو جعفر بن علي بن هبة اللَّه بن جعفر بن يحيى أبو الفضل الهمداني، تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٦١).
(٩) هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان بن المرزبان أبو الفتح الحفار، صدوق، توفي سنة ٤١٤. انظر: تاريخ الخطيب (١٦/ ١١٦).
(١٠) الحسين بن يحيى بن عياش بن عيسى أبو عبد اللَّه الأعور القطان ويقال التمار متُّوثي الأصل، ذكره يوسف القواس في جملة شيوخه الثقات. توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. انظر: نفس المصدر (٨/ ٧٣٢).
(١١) تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢٥).
(١٢) محمد بن خازم أبو معاوية الضرير الكوفي عمي وهو صغير ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش ع. نفس المصدر (رقم ٥٨٤١).