للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصِّفات والاستدلال عليها من الكتاب والسُّنَّة، وأقوال الصَّحابة والتَّابعين، ومن سلك سبيلهم وسار على نهجم، ناصرًا بذلك قولهم وردًا على من خالفهم، كما سيأتي تفصيله. فرحم الله الإمام وجزاه عن السُّنَّة وأهلها خير الجزاء.

* ثامنًا: مؤلفاته:

كان لابن المحب معرفةٌ تامةٌ بالحديث، ومعرفةُ طرقه، لا سيما بالأجزاء فإن له اعتناءًا زائدًا بها، وله سماعات هائلة على كتب الحديث، وأجزائه الكثيرة، حتى ترى خطه على غالب أجزاء الظاهريَّة، حتى قيل: "قَلَّ كتابٌ من كتب الدنيا لا سند فيه لابن المحب" (١).

وقد كانت له جهودات علمية في الترتيب والتذييل، فكتب بخطه الكثير، ومن هذه الجهودات، أنه:

١. رتَّب مسند الإمام أحمد بن حنبل على الأبواب (٢) - طبع منه جزء -.

٢. صنَّف كتاب التذكرة في الضعفاء (٣).

٣. وله ذيل على كتاب المختارة التي ألَّفها ضياء الدين المقدسي (٤).

٤. وكتاب تسمية من شهد بدرًا وذكر الاختلاف فيهم على الحروف - طبع بتحقيق: فريد بن فريد الخاجة، مكتبة نظام يعقوبي الخاصة، مملكة البحرين -.

٥. وكتاب إثبات أحاديث الصِّفات (٥) - وهو الكتاب الذي بين أيدينا -.

وله سماع على عوالي مسند الحارث بن أبي أسامة، وسمع كثيرًا من كتب القراءات، منها: كتاب المستنير على الحجَّار، وكتاب التجريد على ابن خروف (٦).


(١) انظر: الجوهر المنضد (ص ١٢٢).
(٢) انظر: الجوهر المنضد (ص ١٢١)، الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص ٤٨)، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (٢/ ١٧٥).
(٣) انظر: الجوهر المنضد (ص ١٢١)، الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص ٤٨).
(٤) الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص ٤٨)، غاية النهاية قي طبقات القراء لابن الجزري (٢/ ١٧٥).
(٥) الجوهر المنضد (ص ١٢١).
(٦) انظر: غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (٢/ ١٧٥).