للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب مضاهاة اليهود والنصارى]

وقوله: ﴿فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ﴾ الآية. [سورة التوبة: ٦٩].

٥٤١ - حديث: (خ) "لتركبن - لتتبعن - سنن من كان قبلكم - أوله - لما خرج إلى حنين مرَّ بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط" (١).

(ق ومشيخة س) لأبي واقد وأبي سعيد في ثاني جامع معمر. وآخر موطأ مالك.

ولأبي سعيد وجده في عوالي أبي نعيم،

وأحد الأقوال في معنى قول اللِّه تعالى ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩)[الانشقاق: ١٩] لتركبن أيها الناس سنن من كان قبلكم من الأمم (٢).

٥٤٢ - أخبرنا ابن معالي، وأبو بكر بن محمد، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنبتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي وابن حمدون، قالا: أنا ابن حمدان، ثنا أبو يعلى، ثنا بشر بن الوليد، ثنا أبو معشر المدني، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول اللّه ﷺ قال: "لتأخذنَّ كما أخذت الأمم قبلكم ذراع بذراعٍ، وشبر بشبْرٍ، وباع بباعٍ، حتى لو أن أحد أولئك دخل جحر ضَبٍّ لدخلتموه، قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم القرآن: ﴿كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً﴾ [التوبة: ٦٩] إلى آخر الآية، قالوا: يا رسول اللّه كما فعلت فارس والروم؟ قال: فما الناس إِلَّا هُم" (٣).

وروي بمعناه من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. رواه ابن ماجة (٤).

ومن حديث عطاء بن يسار، عن أبي سعيد في اتباع السنن لضياء الدين. (٥)


(١) رواه الترمذي برقم: (٢١٨٠). والبخاري بمعناه برقم: (٣٤٥٦، ٧٣١٩، ٧٣٢٠)، ومسلم برقم: (٢٦٦٩).
(٢) نسبه ابن كثير إلى السدي. انظر: (تفسير ابن كثير ٨/ ٣٥٥).
(٣) رواه البخاري بمعناه برقم: (٧٣١٩).
(٤) رواه برقم: (٣٩٩٤).
(٥) اتباع السنن واجتناب البدع: (١/ ٢٢).