للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الكتاني: «سمع العالي والنازل، وكتب عن الأصاغر والأكابر» (١).

وقال المقريزي: «وكان إماماً في الحديث والورع والزهد» (٢).

وقال السيوطي: «كان مكثرًا شيوخًا وسماعًا، وقرأ الكثير، وأجاد، وَخَرَّجَ، وأفاد، وكان عالمًا متقنًا، فقيهًا، أفتى، ودرَّس» (٣).

وقال ابن العماد: «الشَّيخ الإمام الحافظ الأصيل، بقيَّة المحدِّثين» (٤).

[شيوخه]

ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ نشأة الشَّيخ ابن المحبِّ الصَّامت في بيت العلم، وخدمته، وملازمته للعلماء الكبار، أتاحت له الفرص أن يتلقَّى العلم على أيدي كثير من العلماء؛ فلقد درَّس على يد كثير من المشايخ الكبار الَّذين ملأ ذكرُهم الآفاق، في شتَّى العلوم الدِّينيَّة.

قال ابن حجر: «وكان مكثرًا شيوخاً، وسماعاً، وطلب بنفسه، فقرأ الكثير فأجاد» (٥).

ومن هؤلاء:

١ - شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله ابن أبي القاسم ابن محمَّد بن تيمية الحراني.

ولد بحران في ربيع الأول سنة (٦٦١ هـ)، وتوفي سنة (٧٢٨ هـ) (٦)، وشهرته في الإمامة والسنة والتأليف بلغت الآفاق.

٢ - عيسى الْمُطَعِّمُ: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي بن أحمد أبو محمد المقدسي ثم الصالحي الحنبلي السِّمْسَارُ الْمُطَعِّمُ.


(١) فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات، الكتاني (٢/ ٥٨١).
(٢) السلوك لمعرفة دول الملوك، المقريزي (٥/ ٢٠٤).
(٣) طبقات الحفاظ، جلال الدين السيوطي (ص ٥٣٩).
(٤) شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد (٨/ ٥٢٩).
(٥) الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (٥/ ٢١٠).
(٦) معجم الشيوخ الكبير، للذهبي (١/ ٥٦).