للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢ - الإمام الأصولي المتكلم سيف الدين الآمدي المتوفي سنة ٦٣١ هـ]

العلامة المصنف فارس الكلام سيف الدين علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي الآمدي الحنبلي، ثم الشافعي، ولد سنة نيف وخمسين، وقرأ القراءات، وتفنن في حكمة الأوائل، فرَقَّ دِينه وأظلم، وكان يتوقد ذكاء وألف في الأصلين، والحكمة المشؤومة، والمنطق، والخلاف، وله كتاب "أبكار الأفكار" في الكلام، و"منتهى السول في الأصول"، وطريقة في الخلاف، وله نحو من عشرين تصنيفا، ثم تحول إلى دمشق، ودرس بالعزيزية مدة، ثم عزل عنها لسبب اتهم فيه، وأقام بطالًا في بيته، ومات في رابع صفر، سنة إحدى وثلاثين وستمائة، وله ثمانون سنة، قال ابن تيمية: يغلب على الآمدي الحيرة والوقف حتى إنه أورد على نفسه سؤالا في تسلسل العلل، وزعم أنه لا يعرف عنه جوابا، وبنى إثبات الصانع على ذلك، فلا يقرر في كتبه إثبات الصانع، ولا حدوث العالم، ولا وحدانية اللَّه، ولا النبوات، ولا شيئًا من الأصول الكبار (١).

[٣ - الإمام الحافظ سبط ابن الجوزي المتوفي سنة ٦٥٤ هـ]

أبو المظفر شمس الدين يوسف بن قزاوغلي بن عبد اللَّه البغدادي ثم الدمشقي، الواعظ المشهور سبط الإمام أبي الفرج ابن الجوزي، محدث، حافظ، فقيه، مفسر، مؤرخ، واعظ، ولد ببغداد سنة ٥٨١ هـ، وقدم دمشق فوعظ بها وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه، وكان وافر الحرمة عند الملوك، كانت وفاته بالشام حيث توفى بمنزله في سفح قاسيون بدمشق، في شهر ذي الحجة سنة ٦٥٤ هـ (٢).

[٤ - الإمام المفتي جمال الدين الأنباري المتوفي سنة ٦٦١ هـ]

عبد الرحمن بن سالم بن يحيى بن خميس بن يحيى بن هبة اللَّه، الإمام المفتي جمال الدين أبو محمد الأنصاري الأنباري الأصل البغدادي ثم الدمشقي الفقيه الحنبلي، نسخ بخطه كثيرًا من كتب العلم، وكان صحيح النقل، جيد الشعر، دينا، صالحا، ومات في سلخ ربيع الآخر، ودفن بسفح قاسيون، وكان يسكن بالجامع، بالمنارة الغربية (٣).

[٥ - الإمام شيخ العربية والنحاة ابن مالك الجياني المتوفى سنة ٦٧٢ هـ]

محمد بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن مالك، العلامة الأوحد، جمال الدين، أبو عبد اللَّه الطائي، الجياني، الشافعي، النحوي، نزيل دمشق، ولد سنة ستمائة أو سنة إحدى وستمائة، وسمع بدمشق وأخذ العربية عن غير


(١) انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (٢٢/ ٣٦٤).
(٢) انظر: ذيل مرآة الزمان لقطب الدين اليونيني (١/ ٣٩) ومعجم المؤلفين لعمر بن رضا كحالة (١٣/ ٣٤٢).
(٣) انظر: تاريخ الإسلام للذهبي (١٥/ ٣٩).