للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب في أهل البدع والأهواء والظنون]

١ - حديث شُرَيح القاضي، عن عمر مرفوعًا: "يا عائشة ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا﴾ [الأنعام: ١٥٩]. هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء، ليس لهم توبة (١)، أنا منهم بريء، وهم مني براء". في خامس المعجم الصغير للطبراني (٢).

٢ - حديث الحكم بن عمير الثمالي: "الأمر المفظع، والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع، إظهار البدع". رواه الطبراني (٣).

٣ - عن قتادة، حدثنا أنس: أن أبا طلحة قال: "غشِينا النعاس ونحن في مصافّنا يوم بدر، فكنت فيمن غشيه النعاس يومئذ، فجعل سيفي يسمقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه، والطائفة الأخرى المنافقون ليس لهم هم إلا أنفسهم، أجبن قوم، وأذله للحق، يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية، أهل شك وريبة في أمر الله". رواه البخاري وابن حبان وهذا لفظه (٤).


(١) ليس لهم توبة: أي أنهم لا يوفقون إليها، فالمبتدع لا يفكر في التوبة غالبًا لاعتقاده أنه على صواب، لكن إن تاب تاب الله عليه.
(٢) رواه برقم: (٦٥٠)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: (١/ ١٨٨)، وقال: (رواه الطبراني في الصغير، وفيه بقية ومجالد بن سعيد، وكلاهما ضعيف)، وذكره في: (٧/ ٢٢) وقال: (رواه الطبراني في الصغير، وإسناده جيد)، وفي (١٠/ ١٨٩)، وقال: (رواه الطبراني في الصغير، وفيه بقية وهو ضعيف).
وقال الألباني عنه في الموسوعة العقدية (٩/ ٥٣٨): (هذا الحديث ضعيف سنداً ومتناً)
(٣) رواه الطبراني في الكبير برقم: (٣١٩٤)، وذكره الهيثمي في المجمع: (١/ ١٨٨) وقال: (رواه الطبراني في الكبير، وفيه بقية بن الوليد، وهو ضعيف). وفيه أيضًا الحكم بن عمير السابق ذكره. وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (٧٥٦) وقال عنه: ضعيف جدًا.
(٤) رواه البخاري برقم: (٤٥٦٢) بجزء منه، وابن حبان برقم: (٧١٨٠).