للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ [المائدة: ٨٠]

[٩٦٣] أخبرنا (١) أحمد بن علي الجَزَرِيُّ وعائشة بنت محمد (٢) قالا: أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الهَادِي، أبنا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أخبرني أبو طالب أحمد بن محمد القرشي بأصبهان، أبنا أبو بكر ابن أبي نصر الْمَعْدَانِيُّ (٣)، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ أَبُو الشَّيْخِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الكَرِيمِ الرَّازِيُّ (٤)، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ (٥)، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ (٦)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ (٧)، عَنْ أَبِيهِ (٨)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللهِ بِسَخَطِ النَّاسِ وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللهِ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ» (٩).


(١) بهذا الإسناد من (الجزري وعائشة) إلى أبي طالب القرشي الكُنْدُلَانِيِّ: ذَكَرَ ابْنُ حَجَرٍ سماعه لـ (جُزْء الكُنْدُلَانِيِّ). المعجم المفهرس (١٤٧٥).
(٢) عَائِشَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ سَلامَةَ بْنِ الْبَهَاءِ الْحَرَّانِيِّ، أُمُّ مُحَمَّدٍ الصَّالِحِيَّةُ، وَهِيَ أُخْتُ مَحَاسِنَ، قال الذهبي: امْرَأَةٌ مُبَارَكَةٌ خَيِّرَةٌ مُبَارَكَةٌ. تُوُفِّيَتْ سَنَةَ (٧٣٦ هـ). معجم شيوخ الذهبي (٢/ ٩٣) معجم شيوخ السبكي (١٨٠).
(٣) محمد ابْن أَبِي نصر محمد بْن الحَسَن بْن سُليمان، أبو بَكْر الْمَعْدَانِيُّ الأصبهانيُّ الفقيه الواعظ، سَمِعَ أبا القاسم الطبَرانيّ، وأبا الشَّيْخ، وغيرهما، وأملي مجالس. روى عَنْهُ أبو مطيع محمد بْن عَبْد الواحد، وأبو طَالِب أحمد بْن محمد الكُنْدُلَانِيُّ. تاريخ الإسلام (٩/ ٢٧٤).
(٤) الإِمَامُ، الْمُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ يَزِيْدَ بنِ فَرُّوْخ الرَّازِيُّ، الْمَخْزُوْمِيّ مَوْلَاهُم، وَهُوَ ابْنُ أَخِي الحَافِظِ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ: كَانَ ثِقَةً، صَاحِبَ أُصُوْل، تُوُفِّيَ سَنَةَ (٣٢٠ هـ). سير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٣٣) ..
(٥) عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ أَبُو مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ الْمَحَامِلِيُّ العَطَّارُ، ثقة، مات سنة (٢٢٨ هـ). التقريب (٤٤٠٣).
(٦) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ، لا بأس به، وكان يدلس، قاله أحمد. مات (١٩٥ هـ)، ع. التقريب (٣٩٩٩).
(٧) عثمان بن واقد بن محمد بن زيد القرشي العدوي العمري المدني ثم البصري، صدوق ربما وهم، د ت. التقريب (٤٥٢٦).
(٨) المدني، ثقة، خ م د س، التقريب (٧٣٨٩).
(٩) إسناده حسن. أحمد الجَزَرِيُّ ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الهَادِي: سبقا [٨١٨]. وَالسِّلَفِيُّ: مضى [٧٤٢]. وأبو طالب: هو الكُنْدُلَانِيُّ، مضى [٨٣٦]. وَأَبُو الشَّيْخِ: مضى [٩٢٩]. وَمُحَمَّدُ بنُ الْمُنْكَدِرِ: ثقة، مضى [٧١٦].
الحديث أخرجه الكُنْدُلَانِيُّ في جزئه الحديثي - وهو في عداد المفقود -، ومن طريقه أخرجه المصنف.
وأخرجه ابن حِبَّانَ (٢٧٦) من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْجُعْفِيِّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، به. وحسَّنه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان.

وهذا الحديث اخْتُلِفَ في رفعه ووقفه، فرجَّح البخاري رَفْعَهُ، ورجَّح أبو زُرْعَةَ وأبو حاتم الرازيانِ والعقيلي والدارقطني وَقْفَهُ. انظر: العلل الكبير للترمذي (٦١٦) الضعفاء الكبير (٣/ ٣٤٣) العلل لابن أبي حاتم (١٨٠٠) (١٨٢٧) علل الدارقطني (٣٥٢٤).
وصححه الألباني مرفوعا وموقوفاً. الصحيحة (٢٣١١). وانظر التالي.