للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر المصنف فيه ما يدل على ظهور الخوارج وصفاتهم

• كثرة الهرج

لما انتهى المصنف من ذكر الخوارج أورد الآثار التي تدل على الهرج كثرة القتل، ومع كثرة الفتن يكثر القتل حتى يقتتل القاتل ولا يعلم لماذا قُتل.

• باب تكون الدنيا عند لكع ابن لكع وهو العبد أو اللئيم الحمق.

من علامات الساعة: إسناد الأمور إلى أسفه الناس وأقلهم في العلم والديانة، حتى تصير الدنيا والمكانات العالية لهم.

في حديث حذيفة بن اليمان أن رسول الله قال: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس في الدنيا لكع ابن لكع" (١).

• سرد المصنف بعد ذلك عددًا من الآيات الكريمة التي تتحدث عن وعد الله


=وفي الاصطلاح:
قال الشهرستاني:
(كل من خرج على الإمام الحق الذي أتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيًا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان). انظر: (الملل والنحل ١/ ١١٤).
من الفتن التي وقعت فتنة ظهور الخوارج، وهم أول الفرق خروجًا عن السنة والجماعة.
وكان أول خروجهم بعد انتهاء معركة صفين، بسبب عدم قبولهم لتحكيم أمير المؤمنين عليّ رضي الله لأهل العراق والشام، واعتبروا أن التحكيم كفر وأن علي حين حكّم الرجال لم يعد له إمامه لهم، وأن كل من رضي بالتحكيم كافر، وانتهى الأمر بخروجهم من جيش عليّ .
ثم أرسل أمير المؤمنين عليّ ابن عباس ليناظرهم فتاب بعضهم ورجع مع ابن عباس لجيش عليّ.
والخوارج الأولون أهل جهل وضلال وليسوا أهل كلام وفلسفة وتأويل، وبعد ظهور الفرق وانتشارها تحولت الخوارج إلى فرقة كلامية.
(١) رواه الترمذي برقم: (٢٢٠٩) وقال: هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو.