للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّارِ" (١).

وحديث ابن عمر قال: "إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْإِيمَانَ قُرِنَا جمَيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ" (٢).

حديث أبي هريرة : "إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ" (٣).

سادسًا: كثرة الزلازل:

ذكر ابن المحب في هذه المسألة باب كثرة الزلازل، وأورد فيه عددًا من الأحاديث منها:

حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْم، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِل، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَظْهَرَ الْهَرْجُ. قَالُوا: وَالْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ الْقَتْلُ"" (٤).

وحديث سلمة بن نفيل : "وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ" (٥).

سابعًا: كثرة الخبث وظهوره:

ومن العلامات أيضًا كثرة الخبث وظهوره. قال ابن تيمية في ذكره للآثار المترتبة على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "كثرة الخبث؛ فإن المنكر إذا أعلن في مجتمع ولم يجد من ينكره، ويأخذ على يد فاعليه؛ فإنه عما قليل يمتد سلطانه ويشتد عوده؛ حتى يألفه الناس فيصبح. والعياذ بالله. معروفًا، وما تزال المنكرات تفشو بين الناس حتى يكثر الخبث" (٦).

وقد أفرد المصنف باب ذكر فيه جملة من الأحاديث الواردة في هذا الشأن منها:

عن زينب زوج النبي قالت: "اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ مِنْ نَوْمٍ مُحْمَرًا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ:


(١) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٤٣).
(٢) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٤٦).
(٣) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٥٠).
(٤) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٥١).
(٥) يأتي تخريجه في الحديث رقم (٦٥٢).
(٦) الحسبة لابن تيمية (ص: ٨٨، ٨٩).