للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب شفاعة الشافعين من هذه الأمة (١)

٨٤٩ - أخبرنا ابن أبي الهيجاء، وابن المحب قالا: أنا البكري، أنا أبو روح، أنبأ تميم الجرجاني، أنبأ محمد بن أبي بكر، أنبأ محمد بن بشر، أنبأ محمد بن إدريس السرخسي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن أبي الجدعاء، أنه سمع النبي ﷺ يقول: "ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم، قالوا: يا رسول الله سواك؟ قال: سواي، قلنا: أنت سمعت هذا من النبي ﷺ؟ قال: نعم، أنا سمعته". رواه أحمد (٢).

٨٥٠ - أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صصري، أنبأ ابن شاتيل، أنا ابن العلاف، أنا الحمامي، ثنا إسحاق بن محمد بن علي ( … )، ثنا الحسين بن الحكم، ثنا منجاب، أنا ابن مسهر هو علي، عن داود، عن عبد الله بن قيس الأسدي قال: بينا نحن ذات ليلة عند أبي بردة بن أبي موسى إذ دخل علينا الحارث بن أقيش -وكانت له صحبة- فقال: قال رسول الله ﷺ: "ما من مُسلِمَين يموت بينهما أربعة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته، قلنا: يا رسول الله وثلاثة؟ قال: وثلاثة، قلنا: واثنان، (٣) وإن من أمتي لمن يعظُم للنار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أمتي لمن يدخل الله بشفاعته الجنة أكثر من مُضَر".

هو في الأول من حديث أبي لبيد، رواه الإمام أحمد والطبراني وابن ماجه (٤).

قال علي بن المديني في عبد الله بن قيس: لمجهول لم يروِ عنه غير داود، وهو ابن أبي


(١) كتب المصنف: الوريقة.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم: (١٦٠٠٩، ١٦١٠٠، ٢٣٥٧٥)، وابن ماجه برقم: (٤٣١٦)، والترمذي: (٢٤٣٨) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال عنه الأرنؤؤط محقق المسند: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح.
(٣) في مسند أحمد: [قال: واثنان].
(٤) أخرجه الإمام أحمد برقم: (٢٢، ٦٥)، والطبراني في الكبير بنحوه برقم: (٣٣٦٠)، وبرقم: (٣٣٦٣، ٣٣٦٤، ٣٣٦٥، ٣٣٦٧) بجزء منه. وابن ماجه برقم: (١٦٠٤، ١٦٠٥) بجزء منه، وأخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (٢٣٨)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم.