للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شيوخه وتلاميذه]

[شيوخه]

نشأ الشيخ في بيئة علمية فلازم كثيرا من العلماء وأخذ منهم، ومن هؤلاء:

١/ جده الشيخ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر، الإمام الزاهد الصالح بقية السلف الأخيار أبو العباس، ابن المحدث الرحال مفيد الطلبة: محب الدين السعدي، المقدسي، الصالحي، الحنبلي الكتب، ولد سنة ثلاث وخمسين وست مائة. وحضر خطيب مردا وجماعة، وعني بطلب الحديث، وأسمع أولاده من ابن البخاري، وكان شيخا بهي الشيبة، كثير الوقار والسكينة، ذا حظ من عبادة وتأله وتواضع وحسن هدى واتباع للأثر وانقباض عن الناس. توفي في ذي الحجة سنة ثلاثين وسبع مائة (١).

٢/ والده المحدث محب الدين: عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن أبي بكر المقدسي.

ولد في المحرم سنة أربعة وثمانين وست مائة. وأسمعه والده على المحدثين فأكثر وجمع فأوعى، وكان فصيحا سريع القراءة بليغا مليح التلاوة ذا خير وصدق وسمت وتقوى، توفي في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين (٢).

٣/ ابن تيمية: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي الحنبلي تقي الدين أبو العباس، ولد سنة إحدى وستين وستمائة، نظر في الرجال والعلل وتفقه وتمهر وتميز وتقدم وصنف ودرس وأفتى وفاق الأقران وصار عجبا في سرعة الاستحضار وقوة الجنان والتواضع في المنقول والمعقول. توفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة (٣).

٤/ سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن القدوة أبي عمر المقدسي قاضي القضاة أبو الفضل وأبو الربيع الحنبلي، قال الإمام الذهبي: كان محبا للرواية مهذب الأخلاق كيسا متواضعا زكي النفس خيرا متعبدا متهجدا عديم الشر له معاملةٌ مع الله تعالى، ولولا القضاء لعد كلمه إجماعٌ،


(١) المعجم المختص بالمحدثين: ص: ٢٠ - ٢١).
(٢) معجم الشيوخ الكبير للذهبي (١/ ٣٢٠).
(٣) (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ١/ ١٦٨).