للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يحيى بن زياد الفراء: في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ﴾ [الانفطار: ٤].

(خرج ما في بطنها من الذهب والفضة وخروج الموتى بعد ذلك، وهو من أشرط الساعة أن تخرج الأرض أفلاذ كبدها من ذهبها وفضتها، والأفلاذ: القطع، واحدها فلذ وفلذة) (٢).

٩٤ - وفي حديث النواس في الدجال: "أنه يأتي الخربة فيقول لها أخرجي كنوزك، ثم ينصرف عنها فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل" (٣).

٩٥ - قول عبد الله هو ابن مسعود: "يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل اللِّه -الحديث وفيه- وآية ذلك أن تقسوا الفاقة -وفيه- فبينا هم كذلك إذ فجئتهم الأرض تخور خُوارَ الثور، لا يرى كل قوم إلا أنَّها خارت من ساحتهم، فيفزعون ثم يرجعون، فيمكثون ما شاء الله إذ فجئتهم الأرض تقيء أفلاذَ كبدها، -وأشار إلى أساطين المسجد- فقال: مثل هذه أساطين الذهب والفضة، يومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة" (٤). في الأول والسابع من حديث ابن السماك.

[باب من روى "تزول الجبال عن أماكنها"]

٩٦ - أخبرنا جدي، أنا ابن الحصري، أنبا ابن شاتيل، أنا ابن البُسْري، أنا ابن شاذان، أنا حمزة الدِّهقان، حدثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم القطان، حدثنا أبو اليمان، ثنا عفير بن معدان، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة، قال: قال رسول الله : "لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها".

رواه الطبراني عن أبي زيد الحوطي، عن أبي اليمان، وزاد: "وترون الأمور العِظَامَ التي لم


(٢) معاني القرآن للفراء (٣/ ٢٤٣).
(٣) رواه مسلم في صحيحه برقم: (٧٥٦٠) بمعناه.
(٤) لم أجد من رواه غير المصنف.