للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحنفية محب الدين عبد الرحمن بن كمال الدين عمر بن العديم، ولتدريس الحديث الحافظ شرف الدين الدمياطي، ولإقراء القراءات بالروايات كمال الدين القرشي، ووقف بها خزانة كتب (١).

[٢ - المدرسة المنصورية]

أنشأها الملك المنصور قلاوون، وكان على عمارتها الأمير علم الدين سنجر الشجاعي، ورتب في هذه المدرسة دروس فقه على المذاهب الأربعة، ودرس تفسير ودرس حديث، ودرس طب (٢).

[٣ - المدرسة الناصرية]

ابتدأها العادل كتبغا، وأتمها الناصر محمد بن قلاوون، فرغ من بنائها سنة (٧٠٣ هـ)، ورتب بها درسا للمذاهب الأربعة (٣).

[٤ - الخانقاه البيبرسية]

بناها الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكيري المنصوري في سنة (٧٠٧ هـ) موضع دار الوزارة، قبل أن يلي السلطنة، فأغلقها الناصر بن قلاوون في سلطنته الثالثة مدة، ثم أمر بفتحها. قال المقريزي: وهي أجلى خانقاه بالقاهرة بنيانًا، وأوسعها مقدارا، وأتقنها صنعة (٤).

وقد اهتموا بإنشاء عدد كبير من المكاتب، إذ كان الهدف الأول من إنشائها تعليم أيتام المسلمين، مما دفع أهل الخير بالإكثار منها، وحبس الأوقاف عليها، وقد خصص لكل مكتب مؤدب وعريف بشروط دقيقة خاصة، يقومون بتعليم الصغار الكتابة وحفظ القرآن الكريم (٥).

وبهذا يتبين أن الحياة السياسية والعلمية والاجتماعية، وغيرها، إذا نظرنا إليها مجتمعة، فإنا تظهر لنا صورة حقيقية لتلك الحقبة من الزمن.

* * *


(١) انظر: البداية والنهاية (٣١/ ٢٤٢)، وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجلال الدين السيوطي (٢/ ٢٦٤).
(٢) انظر: حسن المحاضرة (٢/ ٢٦٤).
(٣) انظر: المرجع السابق (٢/ ٢٦٥).
(٤) انظر: المرجع السابق (٢/ ٢٦٥)، والمواعظ والاعتبار للمقريزي (٤/ ٢٨٥).
(٥) انظر: الأيوبيون والمماليك في مصر والشام (ص: ٣٢٨).