للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢]

[١٠١٦] قَرَأْتُ (١) عَلَى زَيْنَبِ ابْنَةِ الكَمَالِ، عَنْ سِبْطِ السِّلَفِيِّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا جَدِّي، أبنا أَحْمَدُ بْنُ أَشْتَةَ، أبنا أَبُو الحَسَنِ الخَرْجَانِيُّ، أبنا أَبُو أَحْمَدَ العَسَّالُ الحَافِظُ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السِّنْدِيِّ بْنِ عَلِيِّ (٢)، ثنا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا أَبِي، ثنا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ اليَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو طَيْبَةَ (٣)، عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبْرَةَ (٤)، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ (٥)، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ / [١٠٧/ب] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ، يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ، حَتَّى يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ (٦) مِنْ شِدَّةِ الْكَرْبِ، ثُمَّ يَنْزِلُ اللَّهُ ﵎، وَتَجْثُو الْأُمَمُ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا تَرْضَوْنَ مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ وَأَمَرَكُمْ بِعِبَادَتِهِ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ غَيْرَهُ وَكَفَرْتُمْ نِعْمَتَهُ، أَنْ يُخَلِّيَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَا تَوَلَّيْتُمْ، يَتَوَلَّى كُلُّ إِنْسَانٍ مَا تَوَلَّى؟ قَالَ: فَيُنَادِي: أَنْ مَنْ كَانَ تَوَلَّى شَيْئًا فَلْيَلْزَمْهُ. قَالَ: فَيَنْطِقُ مَنْ كَانَ تَوَلَّى حَجَرًا، أَوْ عُودًا (٧)، أَوْ دَابَّةً يَطْلُبُهُ، قَالَ: فَيَفِرُّ مِنْهُمْ آلِهَتُهُمْ،


(١) بهذا الإسناد من أوله إلى العَسَّالِ: ذكر المصنِّفُ طريقه إلى "معجم العَسَّال" كما مر برقم [٨١٢].
(٢) أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السِّنْدِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَهْرَامَ الأَصْبَهَانِيُّ، قال أبو الشيخ: كَثِيرُ الْحَدِيثِ، صَاحِبُ أُصُولٍ، ثِقَةٌ. وقال أبو نُعَيْمٍ: كَانَ يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ، صَاحِبُ أُصُولٍ. تُوُفِّيَ سَنَةَ (٣١٣ هـ). طبقات المحدِّثين بأصبهان (٤/ ١٤٠) أخبار أصبهان (١/ ٢٣٤). وانظر: إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (١٩).
(٣) عيسى بْن سليمان بْن دينار، أَبُو طَيْبَةَ الدَّارِمِيُّ الجُرْجَانِيُّ، قال يحيى بن معين: ضعيف. وقال ابن عدي: كَانَ رجلا صالحا، ولَا أظن أنه كَانَ يتعمد الكذب، ولكن لعله كَانَ يشبه عليه فيغلط. الكامل في الضعفاء (٦/ ٤٥٠).
(٤) كُرْزُ بْنُ وَبَرَةَ الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ، أَحَدُ الأَوْلِيَاءِ، دَخَلَ جُرْجَانَ غَازِيًا، وَكَانَ مَعْرُوفًا بِالزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ، سكت عنه ابن أبي حاتم، وذكره ابن حِبَّانَ في الثقات. الجرح والتعديل (٧/ ١٧٠) الثقات لابن حبان (٩/ ٢٧) تاريخ الإسلام (٣/ ٧٢٣) الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ٧٣) ..
(٥) نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ النُّعْمَانِ بْنِ أَشْيَمَ الْأَشْجَعِيُّ الكُوفِيُّ، ثقة رمي بالنصب، خت م ٤. التقريب (٧١٧٨).
(٦) يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ: أَيْ يَصل إِلَى أَفْوَاهِهِمْ، فَيَصِيرُ لَهُمْ بِمَنْزِلَةِ اللِّجام يَمْنَعَهُم عَنِ الْكَلَامِ. يعني في الْمَحْشَر يومَ القيامة. النهاية (٤/ ٢٣٤) مادَّة: لجم.
(٧) (عُودًا) كذا في الأصل ومصادر التخريج، والذي في الرؤية للدارقطني (١٦٠): "عَبْدًا".