للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"فيرسل الله مطرًا لا يكِنّ منه بيت مدر ولا وبر فيغسلها" (١). يعني: زُهَمَ (٢) يأجوج وَنَتْنَهُمْ وَدِمَاءَهُم.

٤٠ - حديث معاذ بن حرملة، عن أنس: "لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرَ عامٍ، ولا تُنبت الأرض شيئًا"، رواه أحمد، وأحمد بن سيار في تاريخ مرو (٣).

[باب الجوع وكره الموت في قوله]

﴿فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ [سورة البقرة: ٥٥]. يعني الموت.

وقد عذب الله بالموت قومًا، وقد تقدم بعضه. (٤)

٤١ - حديث أبي ذر: "كيف نصنع إذا بلغ الناس الجهد من الجوع". الحديث في تاسع المحامليات (٥).

٤٢ - وحديث أنس: "من أمارات الساعة أن يظهر الموت الفجأة". في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني (٦).

كان في عام ثماني عشرة الرمادة، جهد وقحط أصاب أهل المدينة حتى أتتهم المداد من مصر والعراق، وقد دعا النبي لأمته ألا يهلكهم الله بسنة بعامة، أي: بقحط يعمهم


(١) رواه حنبل بن إسحاق في الفتن برقم: (٢٩).
(٢) الزُهمة: الريحة المنتنة. (النهاية في غريب الحديث والأثر: ٢/ ٣٢٣).
(٣) رواه أحمد برقم: (١٢٤٢٩)، ورواه الحاكم برقم: (٨٥٦٧)، بمعناه وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
(٤) في الجزء الذي حققته الطالبة إنعام المنصور: (باب الوباء والفناء والفجأة والطاعون). ويقع في اللوح: (١٣٧٤ / أ).
(٥) رواه في المحامليات رواية ابن يحيى الربيع عنه برقم: (٥١٨).
(٦) رواه في الصغير برقم: (١١٣٢)، وفي الأوسط برقم: (٩٣٧٦)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: (٧/ ٣٥٢) وقال: (رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه الهيثم بن خالد المصيصي وهو ضعيف). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (٢٢٩٢) وقال عنه: حسن.